رياضة
أخر الأخبار

جيسي لينجارد: دموع الوداع في آخر تدريبات مانشستر يونايتد وتأكيد الحاجة للمغادرة

أعلن النجم الإنجليزي السابق جيسي لينجارد، البالغ من العمر 32 عامًا، عن تأثره العميق وغمره للمشاعر خلال آخر جلسة تدريبية له مع مانشستر يونايتد، مؤكداً أن مغادرته للنادي الذي انضم إليه منذ سن السابعة كانت خطوة ضرورية رغم ألمها.

ذكريات وإنجازات جيسي لينجارد مع النادي العريق

لعب لينجارد 232 مباراة مع مانشستر يونايتد وسجل هدف الفوز في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي عام 2016، ليصبح بذلك جزءًا من تاريخ النادي. وعلى الرغم من تفوقه الملحوظ خلال فترة لعبه، خاصةً بعد تألقه خلال فترة الإعارة مع ويست هام في النصف الثاني من موسم 2020-21، عاد لينجارد إلى أولد ترافورد على أمل إعادة إحياء مسيرته، لكنه وجد نفسه محرومًا من فرص اللعب، إذ لم يحظَ بأكثر من بدايتين في الدوري بعد عودته.

قرار الوداع والعواطف المصاحبة

في مقابلة مع صحيفة “الإندبندنت”، تحدث لينجارد عن تجربته المؤلمة مع النادي قائلاً:

“كنت مركزًا ومتحمسًا جدًا في تلك الفترة، وعندما تعود إلى النادي الذي نشأت فيه، تتوقع أن تلعب. بالطبع، لم يحدث ذلك، مما يجعلك تشعر بالإحباط. كنت أعطي 100% في التدريبات يوميًا، ولكن في نهاية المطاف، وصلت إلى نقطة أدركت فيها أنني بحاجة إلى الرحيل. في آخر يوم، كنت أبكي في طريقي للمنزل… كان الوداع عاطفيًا للغاية، لكنه كان ما كنت أحتاجه.”

المسيرة بعد مانشستر يونايتد: من نورثيست إلى آسيا

بعد مغادرته مانشستر يونايتد، انتقل لينجارد إلى نادي نوتينغهام فورست بدلاً من العودة إلى ويست هام. وبعد فترة قصيرة من لعبه مع فورست، قضى ثمانية أشهر دون انضمام لنادي، قبل أن ينضم إلى نادي إف سي سيول الكوري الجنوبي. وعلى الرغم من بداية صعبة في الحياة الاحترافية في آسيا، تمكن لينجارد من استعادة توازنه وأصبح لاعبًا أساسيًا في الفريق، حيث تم تعيينه قائدًا للنادي بعد تعافيه من إصابة في الركبة، وسجل ستة أهداف وساهم في تأهل إف سي سيول للمشاركة في دوري أبطال آسيا.

اقرأ أيضاً: كايل ووكر الظهير الأيمن الأفضل في الدوري الإنجليزي

جيسي لينجارد

مواجهة الانتقادات والرد على الهجمات الإلكترونية

لم تكن رحلة لينجارد خالية من الانتقادات؛ فقد هاجم أحد المتابعين عبر الإنترنت مع دعم من مشجعين آخرين فكروا أن اللاعبين الذين تركوا مانشستر يونايتد قد أعادوا إشراقتهم بعيدًا عن الضغوط. ورد لينجارد على تلك الاتهامات قائلاً:

“كنا نستمتع بالحياة. عندما تلعب لنادي كبير مثل مانشستر يونايتد، بالطبع نرتكب أخطاء ونتعلم، لكننا نعيش ونمرح ونرقص. هذا ما نفعله، ولا يمكن لأحد أن ينكر أننا نأخذ متعتنا في اللعب.”

نظرة مستقبلية وتطلعات شخصية

على الرغم من الآلام التي خلفها الوداع من مانشستر يونايتد، يرى لينجارد أن التجربة كانت ضرورية لإعادة تحديد مساره المهني. وقد أكد أن الاستقلال عن النادي الذي شكل جزءًا من نشأته يمكن أن يكون بداية جديدة لبناء مستقبل مشرق، خاصةً في بيئة جديدة حيث يتم تقدير الأداء الفردي والروح الرياضية على حد سواء.

يُظهر حديث جيسي لينجارد عن دموعه وآلام وداعه لمانشستر يونايتد مدى تعقيد العلاقات العاطفية والمهنية في عالم كرة القدم. فرغم إنجازاته العريقة مع النادي، فإن غياب الفرص الكافية في وقت لاحق من مسيرته دفعه لاتخاذ قرار صعب بالمغادرة. وبينما يواجه تحديات جديدة في آسيا ومع بداية فصل جديد في مسيرته، يبقى لينجارد مثالاً على أهمية مواجهة الصعاب واختيار الطريق الذي يضمن تحقيق الذات والتطور المهني، مهما كانت التكاليف.



مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى