في تصريحات لاذعة عقب هزيمة مانشستر يونايتد 1-0 أمام توتنهام، أعلن غاري نيفل، المحلل الرياضي في “سكاي سبورتس”، أن الجانب الإيجابي الوحيد الذي برز في قيادة روبن أموريم هو طريقة تواصله في المؤتمرات الصحفية.
ورغم محاولة أموريم لتحسين أداء الفريق في أول 14 مباراة في الدوري الإنجليزي، إلا أن النتائج لم تكن على المستوى المطلوب، إذ حقق الفريق أربع انتصارات فقط وتلقى 23 هدفًا.
أداء روبن أموريم والواقع على أرض الملعب.. انتقادات غاري نيفيل
أوضح نيفل أن فريق مانشستر يونايتد لم يظهر أي مؤشرات إيجابية على أرض الملعب تحت قيادة روبن أموريم، مشيرًا إلى أن الأداء الحالي للفريق بعيد كل البعد عن المستوى الذي يستحقه النادي العريق. وقال نيفل:
“أفضل شيء لاحظته حتى الآن هو مؤتمراته الصحفية. حتى بعد المباراة، الطريقة التي يُعبّر بها عن رؤيته ورغبته في النجاح بنادي مانشستر يونايتد تبدو واضحة.”
وأضاف:
“لم أشاهد على أرض الملعب أي شيء يشير إلى أننا نشاهد فريقًا جيدًا. نحن لا نرى ذلك؛ إنه فريق ضعيف جدًا في الوقت الراهن.”
وأشار نيفل إلى أن أموريم قد التزم منذ البداية بآرائه دون مرونة للتعديل، مما جعله “يقف على حافة الفشل” بسبب عدم قدرته على إدخال تغييرات تكتيكية تضمن راحة اللاعبين على أرض الملعب. وعلق:
“لقد ثبت موقفه مبكرًا بقوله إنّه لن يغير أفكاره، والآن لا يمكنه تغيير ذلك بسبب ما قاله سابقًا. هذا يمثل مشكلة، إذ أعتقد أنه كان هناك طريقة أفضل لاستغلال اللاعبين الذين كانوا موجودين على أرض الملعب وإدخالهم في نظام يجعلهم أكثر راحة.”
نقد التشكيلة والتكتيكات في خط الوسط
لم يقتصر نقد نيفل على الأداء العام للفريق فحسب، بل شمل أيضًا التشكيلة والتكتيكات المستخدمة، خاصةً في خط الوسط. إذ أشار إلى الفجوة الكبيرة بين لاعبي وسط الملعب، مبينًا:
“المسافة بين لاعبي الوسط، انظر إلى موقع كاسيميرو مقابل مكان برونو فرناندس، لا يمكن أن يكون هذا صحيحًا. إنه كسر لكل القواعد في كرة القدم، شيء غير منطقي تمامًا.”
وأضاف:
“قد يفوز الفريق اليوم وقد يسجل أهدافًا، لكنني أعتقد أن هيكل الفريق سيء للغاية. الفجوات في خط الوسط بين فرناندس وكاسيميرو هي نتيجة للتكتيك الذي طُلب منهم اتباعه، حتى أن برونو تم إرساله للعب على الجناح الأيمن. هذا التقسيم غير مقبول؛ لن ترى مثل هذا الأمر حتى في مباريات فرق الناشئين تحت سن 9 أو 10.”
اقروما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلاب

التحليل العام والتحديات المستقبلية
يبرز نيفل من خلال تصريحاته أن مشكلة مانشستر يونايتد الحالية لا تقتصر على النتائج السلبية فقط، بل تمتد لتشمل السياسات التكتيكية الصارمة التي ينتهجها روبن أموريم، والتي لا تتيح المجال لتعديل الخطط وفق ظروف المباراة أو احتياجات اللاعبين. ويُعزى هذا التماسك غير المرن إلى أن أموريم لم يستطع استغلال الإمكانيات المتاحة وتحويلها إلى أداء ملموس على أرض الملعب.
كما أن ضعف أداء الفريق ينعكس سلبًا على المنافسة في الدوري الإنجليزي، حيث تُظهر النتائج أن الفريق بحاجة ماسة لإيجاد حلول تكتيكية مبتكرة وتعديل في طريقة توزيع اللاعبين، خاصةً في خط الوسط الذي يعد حجر الزاوية لنجاح الفريق. ويعتبر نيفل أن الفريق يحتاج إلى إعادة النظر في نظام اللعب الذي يفرضه أموريم، ليكون أكثر توافقًا مع قدرات اللاعبين ولضمان تحقيق النتائج المرجوة.
يُختتم النقد الحاد الذي وجهه غاري نيفل لروبن أموريم بأن الأمل في إعادة بناء مانشستر يونايتد يعتمد على قدرة الإدارة على تعديل أساليبها التكتيكية واستغلال الإمكانيات المتاحة في الفريق. بينما يثني نيفل على طريقة تواصل أموريم في المؤتمرات الصحفية، فإنه يؤكد أن الأداء على أرض الملعب لا يزال بعيدًا عن المستوى المطلوب، مما يضع ضغوطًا كبيرة على المدرب لتقديم تغييرات جذرية. يبقى السؤال قائماً حول ما إذا كان الفريق قادرًا على تجاوز هذه الأزمة وتحقيق استقرار في النتائج، أم أن السياسات المتشددة ستستمر في إحباط طموحات النادي العريق.