رياضة
أخر الأخبار

عام بلا أهداف: مستقبل جاك غريليش مع مانشستر سيتي على المحك

استثناء – رياضة

مع اقتراب مباراة الديربي بين مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد يوم الأحد، يواجه جاك غريليش، لاعب مانشستر سيتي، ضغطًا كبيرًا. إذا فشل غريليش في التسجيل، فسيكون قد أكمل عامًا كاملاً دون أي هدف مع الفريق. ومع تراجع مستواه، يبرز السؤال: هل يستطيع المدرب بيب غوارديولا مساعدته على استعادة أفضل مستوياته؟

التوقعات المرتفعة في البداية لجاك غريليش

في أغسطس 2023، كان مانشستر سيتي يستعد للدفاع عن ألقابه في ثلاث بطولات رئيسية، بعد أن حقق دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه كجزء من ثلاثية تاريخية. كان جاك غريليش في ذروة مسيرته، حيث لعب دورًا رئيسيًا في جميع البطولات الثلاث.

غريليش، الذي انضم إلى مانشستر سيتي في صفقة قياسية بلغت 100 مليون جنيه إسترليني قادمًا من أستون فيلا في 2021، كان في أفضل حالاته، حيث شارك في جميع المباريات الحاسمة، وسجل حضورًا قويًا في الدوري ودوري الأبطال. توقع الجميع أن يواصل اللاعب مسيرته المميزة في موسم 2023-2024، لكن الأمور سرعان ما أخذت منحى غير متوقع.

الإصابات وتأثيرها على الأداء

تعرض غريليش لإصابة في أوتار الركبة في أغسطس 2023، مما أثر سلبًا على بدايته للموسم. غاب عن ست مباريات مع النادي والمنتخب حتى نهاية سبتمبر. ورغم عودته في نهاية الشهر، إلا أن تأثيره ظل محدودًا، حيث لم يتمكن من حجز مكان أساسي في تشكيلة السيتي في المباريات الكبرى مثل الهزيمة 1-0 أمام أرسنال.

تراجع الأداء وفقدان المكانة

رغم عودته إلى التشكيلة في وقت لاحق من الموسم وتسجيله ثلاثة أهداف في أربع مباريات، إلا أن غريليش لم يستطع الحفاظ على مستواه. آخر أهدافه كان في ديسمبر 2023 في التعادل 2-2 مع كريستال بالاس. منذ ذلك الحين، خسر مكانه في التشكيلة الأساسية لصالح لاعبين آخرين مثل جيريمي دوكو وماثيوس نونيز.

الإصابات المتكررة كانت عاملاً مؤثرًا أيضًا، إذ غاب عن سبع مباريات بسبب إصابة في الفخذ في فبراير 2024. ورغم استعادته لمكانه في بعض المباريات، إلا أن أداؤه لم يكن مقنعًا بما يكفي، حيث شارك كبديل في مباريات حاسمة بنهاية الموسم مثل الفوز بالدوري أمام وست هام ونهائي كأس الاتحاد الإنجليزي

اقرأ أيضاً: داني ألفيس يكشف عن إعجابه بكريستيانو رونالدو بعد اعتزاله

جاك غريليش

موسم مخيب للآمال

أنهى غريليش موسم 2023-2024 بحصوله على ميدالية الدوري الممتاز، لكنه شارك كأساسي في 10 مباريات فقط من أصل 38، وسجل ثلاثة أهداف وصنع هدفًا واحدًا. أسهمت بطاقاته الصفراء (سبعة) في تجاوز عدد مساهماته التهديفية، ما يعكس انخفاض تأثيره مقارنة بالمواسم السابقة.

هذا التراجع أدى إلى استبعاده من قائمة منتخب إنجلترا المشاركة في يورو 2024، مما شكل ضربة كبيرة لمسيرته الدولية.

البحث عن الاستمرارية في موسم جديد

مع بداية موسم 2024-2025، كانت الآمال معقودة على عودة غريليش إلى مستواه. ولكن حتى الآن، لم يظهر اللاعب التحسن المتوقع. شارك في خمس مباريات فقط كأساسي في الدوري، وثلاث في دوري الأبطال، وواحدة في كأس الرابطة.

أوضح بيب غوارديولا أن الإصابات المتكررة وعدم التكيف مع الإيقاع هما سببان رئيسيان وراء تراجع مستواه، لكن ذلك لا يبرر الأداء المتواضع الذي يقدمه.

تجربة جديدة في وسط الملعب

شهد الموسم الحالي تجربة مثيرة للاهتمام عندما استخدم غوارديولا غريليش كلاعب وسط بجانب إلكاي غوندوغان في مباراة الفوز 3-0 على نوتنغهام فورست. أشاد غوارديولا بأداء غريليش قائلاً: “لقد لعب بشكل جيد في الوسط، وقدم إيقاعًا جيدًا وسيطرة على اللعب”.

ولكن عندما أعيد استخدامه في نفس المركز ضد يوفنتوس في دوري الأبطال، لم تكن النتيجة مرضية، حيث خسر السيتي 2-0. ورغم دقة تمريراته العالية (94.6%)، لم يتمكن من إحداث تأثير هجومي كبير.

جاك غريليش

التحدي في مركز غير مألوف

من الواضح أن غريليش يواجه صعوبة في التأقلم مع الدور الجديد في وسط الملعب، الذي يتطلب المزيد من المسؤوليات الدفاعية. على عكس حريته السابقة في أستون فيلا، يفتقر غريليش إلى الحرية ذاتها في نظام غوارديولا الصارم.

في ظل هذه الظروف، قد يكون من الصعب على غريليش إنهاء صيامه التهديفي الممتد لعام كامل، خصوصًا إذا لم يحصل على فرصة اللعب في مركز هجومي أكثر.

التطلعات لمباراة الديربي

مباراة الديربي أمام مانشستر يونايتد يوم الأحد تمثل فرصة أخيرة لغريليش لإنهاء جفافه التهديفي قبل أن يكمل عامًا كاملاً دون أهداف.

رغم بعض المساهمات الإيجابية هذا الموسم، مثل تمريرتين حاسمتين في سبتمبر ومشاركته في هدف التعادل أمام أرسنال، إلا أن أداء غريليش لا يزال بعيدًا عن التوقعات العالية التي رافقته منذ انضمامه إلى السيتي.


يعد جاك غريليش واحدًا من أبرز المواهب الإنجليزية في العقد الأخير، ولا تزال لديه الإمكانيات للعودة إلى مستواه المعهود. إنهاء الجفاف التهديفي قد يكون نقطة تحول في مسيرته. في ظل حاجة مانشستر سيتي لمساهماته، فإن عودته للتألق قد تساعد الفريق في تجاوز أزماته الحالية واستعادة توازنه في البطولات المختلفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى