رياضة
أخر الأخبار

كايل ووكر الظهير الأيمن الأفضل في الدوري الإنجليزي

غادر كايل ووكر، النجم المتوج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز ست مرات، نادي مانشستر سيتي لينتقل إلى ميلان على سبيل الإعارة مع خيار للشراء بشكل دائم، وهو انتقال من المتوقع أن يُنهي مسيرته في إنجلترا بشكل نهائي.

ووكر يرحل كأحد أعظم اللاعبين في مركز الظهير الأيمن في تاريخ الدوري الممتاز، إذ يعتبره كثيرون الأفضل على الإطلاق في هذا المركز من حيث القدرات الشاملة والتميز الدفاعي والقدرة على التأقلم.

كايل ووكر مسيرة حافلة بدأت من القاع

لم يكن ووكر دائمًا مرشحًا للوصول إلى القمة. بدأت رحلته في الدوري الإنجليزي الممتاز مع توتنهام عام 2009 بعد انتقاله من شيفيلد يونايتد ضمن صفقة قيمتها 9 ملايين جنيه إسترليني. في البداية، كان يُنظر إلى زميله كايل نوتون كموهبة أكبر، ليُعاد ووكر إلى شيفيلد على سبيل الإعارة.

لكن مع مرور الوقت، أثبت ووكر نفسه كظهير أيمن أساسي في توتنهام، حيث لفت الأنظار بفضل سرعته الكبيرة وقدرته على تقديم الدعم الهجومي. في تلك الفترة، أحرز أهدافًا مميزة، أبرزها هدفه في ديربي شمال لندن وركلة حرة مباشرة ضد مانشستر يونايتد.

الإبداع تحت قيادة غوارديولا

مع انتقاله إلى مانشستر سيتي عام 2017، تطور أداء ووكر ليصبح أكثر نضجًا واستقرارًا تحت قيادة بيب غوارديولا. تحسنت أرقامه الدفاعية بشكل كبير، حيث لم يرتكب أي أخطاء أدت مباشرة إلى أهداف للخصوم خلال 212 مباراة في الدوري الممتاز مع سيتي، مقارنة بستة أخطاء في 198 مباراة مع أستون فيلا وتوتنهام.

ووكر لم يكن مجرد مدافع مميز، بل أصبح عنصرًا لا غنى عنه في تشكيلات غوارديولا المتنوعة. سواء كظهير تقليدي، أو كلاعب يدعم خط الوسط، أو كجزء من رباعي دفاعي قوي، تكيف ووكر مع كل أسلوب لعب وقدم أداءً لافتًا.

اقرأ أيضاً: مانشستر يونايتد يخطط لصفقة مفاجئة بضم كريستوفر نكونكو من تشيلسي بقيمة 70 مليون جنيه إسترليني

كايل ووكر

إنجازات محلية وأوروبية

خلال فترة وجوده مع سيتي، حقق ووكر ألقابًا عديدة، بما في ذلك أربع بطولات دوري متتالية بين 2018 و2023، وهو إنجاز لم يحققه أي فريق آخر في تاريخ الدوري الممتاز. كما كان عنصرًا حيويًا في مسيرة الفريق نحو التتويج بالثلاثية التاريخية موسم 2022-2023.

التراجع الطبيعي وأسباب الرحيل

رغم كل نجاحاته، شهد ووكر انخفاضًا في أدائه هذا الموسم، خاصة مع تقدمه في العمر. زادت نسبة تعرضه للمراوغة إلى 1.1 مرة لكل 90 دقيقة، وهي أعلى نسبة في مسيرته مع سيتي. ومع تقلص قدرته على الاعتماد على سرعته الكبيرة، كان قراره بالانتقال إلى تجربة جديدة في إيطاليا مفهومًا تمامًا.

إرث لا يُنسى

رحيل ووكر عن مانشستر سيتي قد لا يكون بالطريقة التي تخيلها، لكن ذلك لا يقلل من مكانته كواحد من أفضل اللاعبين في مركزه. سيظل اسمه محفورًا في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز كأحد أعظم الأظهرة على الإطلاق، وسيواجه ناديه السابق ومنتخب بلاده صعوبة في تعويضه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى